فدخل بطرس ورأى الأكفان موضوعة ، ومن ثم دخل التلميذ الآخر فآمن ، لأنهم لم يكونا بعد يعرفون أنه ينبغي أن يقوم من الأموات ، فمضى التلميذان وبقيت مريم المجدلية وهز تبكي فنظرت إلى القبر وإذا بملاكين بثياب بيض ( يو : ـ ٢٠ : ١ ـ ١٣ ).
وأما ظهوره لتلاميذه ولآخرين فهو الآخر مختلف فيه ، فمتي ينقل أنه ظهر لمريم المجدلية ومريم الأخرى وسجدتا له وأمرهما أن يقولا لأخوته أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونه ( متي : ٢٨ : ٩ ـ ٢٠ ) وذهب التلاميذ ولما رأوه سجدوا له وبعضهم شكوا ( متي ٢٨ : ـ ١٦ ـ ١٨ ).
وأما مرقس فإنه يذكر في إنجيله أن الملاك الذي رأته مريم المجدلية هو الذي قال لها وللنساء اللاتي معها ( إذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه ) ( مر : ١٦ : ٧ ـ ٨ ) ، ويردف مرقس أنه ظهر أولا لمريم المجدلية وحدها التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين ، فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه ولم يصدقوا ( مر : ١٦ : ٩ ـ ١٢ ) وبعد ذلك ظهر لاثنين منهم وأخبرا البقية فلم يصدقوا ( مر : ١٦ ـ ١٢ ـ ١٣ ) وأخيرا ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام ( مر : ١٦ : ١٤ ـ ١٦ ).
وأما لوقا فإنه ينقل أن الرجلين اللذين وفقا بهن بثياب براقة