هما اللذان ذكرا النساء بأن المسيح ( عليه السلام ) قال إنه يقوم من القبر ، فتذكرن كلامه ( عليه السلام ) فأخبرن الأحد عشر ولم يصدقوهن ( لو : ٢٤ : ٤ ـ ١٢ ) ويضيف لوقا أنه ظهر لاثنين منهم ويسرد القصة بتفصيل عجيب كأنه كان معهم ( لو : ٢٤ ـ ١٣ ـ ٣٣ ). ويردف لوقا قائلا : ( ورجعا إلى أورشليم ووجدا الأحد عشر مجتمعين هم والذين معهم ويقولون إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان ( لو : ٢٤ : ٣٤ ـ ٣٥ ) وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحا ، فأكل معهم سمكا وعسلا ( لو : ٢٤ : ٣٥ ـ ٤٤ ).
وأما يوحنا في إنجيله فهو ينقل : عندما رأت مريم المجدلية الملاكين ، قالا لها ( لماذا تبكين؟ قالت لهما أنهم أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه ، ولما قالت هذا التفت إلى الوراء فنظرت يسوع وافقا ولم تعلم أنه يسوع ، قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ فظنت أنه البستاني فقالت له يا سيدان كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه ، قال لها يسوع يا مريم. فالتفتت وقالت ربوني الذي تفسيره يا معلم. قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي ، ولكن اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم أني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم. فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ ) ( يو : ٢٠ : ١٢ ـ ١٩ ) ، ويضيف يوحنا في إنجيله أيضا ( أنه ظهر للتلاميذ عشية ذلك اليوم أول الأسبوع وسلم عليهم وأراهم يديه وجنبه وقال