لهم كما أرسلني الرب أرسلكم أنا ، أما توما أحد الاثني عشر فلم يكن معهم حين جاء يسوع ( عليه السلام ) وعندما أخبروه قال لا أؤمن حتى أراه وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم فجاء يسوع ( عليه السلام ) وسلم عليهم ، فآمن توما أيضا ) ( يو : ٢٠ : ١٩ ـ ٢٨ ) ، ويذكر يوحنا أيضا ( وآيات أخرى كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب ، وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه ) ( يو : ٢٠ ـ ٣٠ ٣١ ).
ويذكر في إنجيل يوحنا أيضا في الأصحاح الذي يشك الكثير من علماء الكتاب فيه ، ويقولون بأنه إلحاقي وليس من تأليف يوحنا ، ( والكلام الذي ذكرناه آنفا يدل على أن يوحنا قد أنهى إنجيله ولم يذكر شيئا آخر ، وأما الكنيسة فقد اعتمدته وقبلته ضمن إنجيل يوحنا ) أنه ظهر ( عليه السلام ) للتلاميذ على بحر طبرية ويسرد القصة بالتفصيل. ( يو : ٢١ : ١ ـ ٢٣ ).
هذه هي خلاصة ما ذكرته الأناجيل عن قصة صلب يسوع وقيامته وظهوره لتلاميذه ولآخرين ، وفي الحقيقة فإن القارئ للأناجيل الأربعة ينتابه الشك في هذه القصص ، فإن صدق بواحدة منها كذب الأخرى ، لأنه لا يمكن الجمع بينهما ، لهذا لا أعتقد أن هناك باحثا أو محققا يستطيع الجزم بمسألة صلب المسيح ( عليه السلام ) وقيامة وظهوره من خلال مطالعته للأناجيل ، حيث يصيبه الشك في