( كتاب الله وسنّتي )
العبارة الشائعة بين عامّة المسلمين لوصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآله هي أنّه قال : ( إني تَارِكٌ فِيكُمْ ما إنْ تمسّكتم به لَنْ تَضِلُّوا من بَعْدِي ، كِتَابُ الله وسنّتي ) أو نحو ذلك ، ويعلّق القرطبي على هذا الحديث بقوله : وهذا أيضاً محفوظ معروف مشهور عن النبيّ عند أهل العلم شهرة يكاد يستغني بها عن الإسناد (١). لكنّنا نفاجأ حقيقةً عندما لا نجد للحديث بهذا اللفظ أيّ سند يُعتمد عليه ، وإنّما نشره رواة متّهمون عند علماء الجرح والتعديل بالكذب والزندقة.
____________
(١) التمهيد : ج ٢٤ ص ٣٣١. واجتهد أحد الكتّاب المعاصرين ( د. عليّ السالوس ) فكتب كتاباً خاصّاً في تصحيح الحديث بهذا اللفظ أسماه ( حديث الثقلين وفقهه ).