بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهمّ إنيّ أفتتح الثناء بحمدك ، وأنت مسدّد للصواب بمنّك
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيّئات أعمالنا ، من يهد الله فهو المهتد ، ومن يُضلل فلن تجد لـه وليّا مرشداً ، وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ سيّدنا ومولانا محمّداً عبده ، ورسوله ، صلّى الله عليه وعلى آله والصالحين من أمتّه إلى يوم الدين.
أمّا بعد ، فأعني بالوصيّة في هذا البحث ، ما رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله من نحو قولـه : ( إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي .. ) ، أي الحديث الذي يُرشد فيه أمتّه لما يعصمها من الضلال إنْ هي أخذت به ، وهو ما يُسمّى بحديث الثقلين ، والذي اقترن في بعض طرقه بقوله صلىاللهعليهوآله : ( مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ).
ويُعتبر هذا الحديث من أهم النصوص التي مازال الخلاف