عبد الحقّ الدّهلوي : هذا الحديث صحيح بلا شكّ (١).
الحافظ الهيثمي : رجاله ثقات ، وقال في موضع آخر : رجاله رجال الصحيح (٢).
أحمد محمّد مرسي : أخرجه في تعليقاته على تذكرة القرطبي وقال : هذا حديث متواتر لـه أكثر من سبعين طريقاً (٣).
وأنت أخي تلمس هذه الحقيقة فيما جمعناه في هذا البحث من الروايات بأسانيد تضم ١٥ راوياً في كلّ طبقة ، بدءاً بالصحابة وانتهاءً بالمصنفين ، وبذلك فإنّ لـه من الصحّة والثبوت فوق ما يُشترط في الحديث المتواتر بكثير ، ولعلّه لم يرد عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أيّ حديث بهذه الدرجة من الصحّة والتواتر على الإطلاق ، فالعجب كلّ العجب فيمن يقول بأنّ هذا الحديث ضعيف ، وما ضعُف والله إلا عقله ، أو طبع الله على قلبه ، وصدّه عن الإقرار بالحقّ كبره وعناده.
وقد عدّد الشيخ جعفر بن محمّد الكتّاني طائفة من الصحابة الذين رووا هذا الحديث في كتابه ( نظم المتناثر من الحديث المتواتر ) حيث
____________
(١) شرح المشكاة للدهلوي.
(٢) فيض القدير ، للمناوي : ج ٦ حرف الميم.
(٣) التعليقات على تذكرة القرطبي ص ٨٦.