کل واحد من الاثني عشر شهراً يحتوي على ثلاثين يوماً. وهذا العيد هو واحد من أکبر الأعياد فکل يوم من أيامه الخمسة مکرس لواحد من ملوک الجنة ويتحتم على الصابئة جميعهم في هذا العيد ذکوراً وإناثاً أن يغتسلوا في النهر ثلاث مرات في اليوم وأن يرتدوا ملابس بيضاء. وتزداد أهمية عيد البانشو نظراً لأنه يجري في أثنائه تکريس المعبد الموقت الجديد الذي تصاحبه طقوس دينية مهيبة ولأن فيه يجري إعداد فطائر خاصة مخصصة لطقس التناول.
ونورد لوصف هذا الاحتفال المقطع الذي أورده المبشر الأمريکي (Zwemer) في کتابه (١) نقلاً عن عدد ١٩ تشرين الأول ١٨٩٤ من جريدة (Standard)، والذي يشرح فيه مؤلف مجهول هذا الاحتفال بشکل شاعري على النحو التالي :
«يسير عبدة النجوم رجالاً ونساء قبيل منتصف الليل ببطء بمحاذاة النهر متجهين الى المشکنة الذي کان قد بُني قبل قليل. وهناک يدخل کل منهم بالتعاقب في عشة صغيرة جداً مضفورة أقيمت في الجانب الجنوبي من المعبد فوق برکة من الماء ثم يخلع ملابسه ويسبح في البرکة وفي أثناء ذلک يردد الترميذة أي القس الذي يکون واقفاً خارج العشة لکل واحد منهم عبارة «اسم الحي، السم الکلمة الحية منطوقان عليک» وعند الخروج من الماء يلبس الرجال والنساء الرستة ويذهبون الى مکان مکشوف أمام المعبد حيث يجلسون على الأرض محيين الحضور بعبارة «سود هويلخ» أي کن موفقاً ويجيبهم الحضور على ذلک بعبارة «اسواثه الهيي هويلخ» أي برکة الحي عليکم.
______________________
(١) s.m. zwemer. Op. cit. p. ٢٩٩. ff.