الحميدي صاحب المسند (١).
٢ ـ علي بن الحسين ، و هو الإمام السجّاد ، و قد كان من المدوّنين (٢).
أما الإسنادان السادس والسابع فهعما اجترار لهذا الإسناد ، لرواية سفيان بن عيينة الخبر عن عبدالله بن محمّد بن عقيل ، و أن علي بن الحسين قد أرسله إلى الربيع ...
وأنت ترى رجال هذه الأسانيد أنهم كانوا أئمّة حفّاظا ، و قد دونوا الحديث في كتبهم وفي جميع الطبقات ، ولا يهمنا وجود بعض المدوّنين بعد عصر التدوين الحكوميّ بينهم ، فالقيمة في وجود رجال كعلي بن الحسين ، وعكرمة ، وعمرو بن دينار ، وعبداللّه بن محمّد بن عقيل ، وجابر بن زيد ، بين هؤلاء ، وكانوا قد دوّنوا الحديث قبل عصر التدوين الحكومي ، ولذلك تكون لمرويّاتهم قيمة أكثر من مرويات رواة الغسل ، ولو عاودنا أسماء رواة الغسل عن ابن عبّاس لعرفت المائز بين الطريقين ، وذلك لعدم وجود مدونين قبل عصر التدوين الحكومي بينهم ، فغالبهم ليسوا من أصحاب المدونات ، و أن كان أحد منهم مدوِّنا فهو غالبا من المدوّنين بعد عصر التدوين الحكومي ، فلا مزية لنقلهم ، لاحتمال تأثّره بمطالع الحكّام.
ورواة الغسل هم :
١ ـ محمّد بن عبدالرحيم.
٢ ـ منصور بن سلمة (أبو سلمة الخزاعي).
_______________________________
(١) انظر مسند الحميدي ، و عنه في الدراسات للاعظمي ١ : ٢٦٢.
(٢) انظر منع تدوين الحديث ، لنا ٤٠٩ ـ ٤١١.