خالف العامّة فإنّ الرشد في خلافهم » (١).
معالم الوحدة والتضاد في مرويات ابن عبّاس الوضوئية
تقدم عليك فيما مرّ من البحوث اختلاف النقل عن ابن عباس في الوضوء غسلاً و مسحاً ، و قلنا أنّ الطرق الغسليّة إليه تنتهي إلى تابعيين. الأول : عطاء بن يسار. الثاني : سعيد بن جبير.
و نحن قد أعللنا الطريق الأول منه بالانقطاع ، لكون زيد قد عنعن عن عطاء و هو ممن يدلّس ، و الثاني بعدم ثبوت الطريق إلى سعيد بن جبير و عدم اعتماد الأعلام على هذا الطريق.
و أما الطرق المسحيّة فهي الأكثر عنه.
١ ـ إذ جاء عن الربيع بنت المعوذ أنّ ابن عبّاس اعترض عليها لروايتها الغسل في الرجلين ، و تأكيده أنّه لا يجد في كتاب الله إلاّ المسح ، و أن حكاية الربيع ـ لمحمّد بن عبدالله بن عقيل ـ اعتراض ابن عبّاس عليها هو اعتراف منها بعدم قبول الطالبيين نقلها للغسل عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٢ ـ ما رواه جابر بن زيد عنه.
٣ ـ ما رواه عكرمة عنه.
٤ ـ ما رواه يوسف بن مهران عنه (٢).
_______________________________
(١) انظر وسائل الشيعة ٢٧ : ١٠٦ ـ ١٢٤ الباب التاسع من ابواب صفات القاضي و خاتمه مستدرك الوسائل ١ : ٢٨٣.
(٢) و هي الّتي رواها ابن كثير في تفسيره ، و إنّما أخذنا بها و أعرضنا عن رواية الطحاوي ، لأنّ المسح هو الثابت المحفوظ عن ابن عبّاس.