و جاء في التهذيب بسنده إلى الصادق : « أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام لمّا قدم الكوفة أمر الحسن بن علي عليهماالسلام أن ينادي في الناس « لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة ».
فنادى في الناس الحسن بن علي عليهماالسلام بما أمره به أمير المؤمنين عليهالسلام ؛ فلمّا سمع الناس مقالة الحسن بن علي عليهماالسلام صاحوا : واعمراه ! فلما رجع الحسن عليهالسلام إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام قال له : ما هذا الصوت ؟
فقال : يا أميرالمؤمنين ! الناس يصيحون : واعمراه ! واعمراه ! فقال أميرالمؤمنين لهم : صلّوا (١).
٣ ـ الصلاة بين الطلوعين وقبل الغروب
و نحن لو نظرنا إلى الصلاة بين الطلوعين وقبل الغروب لرأيناها كسابقتيها ، حيث نهى عنها الخليفة عمر بن الخطّاب.
جاء في مجمع الزوائد للهيثمي و غيره من المعاجم : إنّ تميماً ركع ركعتين بعد نهي عمر بن الخطّاب عن الصلاة بعد العصر ، فأتاه عمر فضربه بالدرة ، فأشار إليه تميم أن اجلس ـ و هو في صلاته ـ فجلس عمر ، ثمّ فرغ تميم من صلاته. فقال تميم لعمر : لِمَ ضربتني ؟ قال : لأنك ركعت هاتين و قد نَهَيْتُ عنها. قال : إنّي صلّيتهما مع من هو خير منك ، رسول الله صلىاللهعليهوآله.
_______________________________
(١) تهذيب الأحكام ٣ : ٧٠ / ح ٢٧. و نقله في شرح النهج لابن أبي الحديد ط قديم ٣ : ١٧٨ عن السيّد المرتضى ، و في مستطرفات السرائر مثله.