ثمّ لما عارضَتْ هذهِ الرواياتِ روايةُ المسح الّتي هي أصح سنداً و أصرح دلالة ، كان لا مَفَرَّ من الحكم بكونها مرجوحة من جميع الجهات ، و لذا قلنا : إنّ ما رواه زيد بن أسلم لا يعدو أن يكون شاذاً أو منكراً ، و بخاصة لو لاحظنا أن سيرة ابن عبّاس المقطوع بها هي المسح لا الغسل.
و لتقف على حقيقة الحال فإليك بعض أسانيد الوضوء الثنائي المسحي عن ابن عباس ، وتصريحات كبار علماء العامّة بأنّ مذهبه المسح لا الغسل المدّعى.