وعمران بن الحصين (١) ، وعبدالرحمن بن عوف (٢) ، وآخرون (٣) ، ولما نفدت معاذيره التي فنّدها عليه المحتجون ، لم يبق له إلاّ أن يقول لهم : « هذا رأيٌ رأيته (٤) » !!!
٢ ـ تقديم الخطبه على الصلاة في العيدين
روى ابن المنذر عن عثمان بإسناد صحيح إلى الحسن البصري : قال : أول من خطب قبل الصلاة عثمان ، صلّى بالناس ثمّ خطبهم فرأى ناساً لم يدركوا الصلاة ، ففعل ذلك ، أي صار يخطب قبل الصلاة (٥).
لكن ابن عباس و جمعاً آخر من الصحابة رووا عن رسول الله خلاف ما فعله عثمان ، و أنه صلىاللهعليهوآله كان يصلي قبل الخطبة ، فقد أخرج البخاري و مسلم بسندهما عن طاووس عن ابن عباس قال : شهدت العيد مع رسول الله و أبي بكر و عمر و عثمان فكلّهم كانوا يصلّون قبل الخطبة (٦).
٣ ـ قتل المسلم بالذمي
أخرج البيهقي بسنده عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن
_______________________________
(١) السنن الكبرى للبيهقي ٣ : ١٣٥ ، احكام القرآن للجصاص ٢ : ٢٥٤.
(٢) تاريخ الطبري ٤ : ٢٦٨.
(٣) كعائشة انظر مجمع الزوائد ٢ : ١٥٤ و ابن عمر ، البداية والنهاية ٧ : ٢٢٨ ، سنن البيهقي ٣ : ١٤٤ و عروة بن الزبير انظر الموطأ ١ : ٤٠٢ / ح ٢٠١.
(٤) انساب الاشراف ٥ : ٣٩ ( رحلي ) ، تاريخ الطبري ٤ : ٢٦٨.
(٥) فتح الباري ٣ : ٣٦١ ، نيل الأوطار ٣ : ٣٦٢ ، تاريخ الخلفاء : ١٦٤ ، محاضرة الاوائل : ١٤٥ ، كنز العمال ٨ : ٢٣٨ / ح ٢٢٧٢٠.
(٦) صحيح البخاري ٢ : ٢٣ كتاب العيدين باب الخطبه بعد العيد ، صحيح مسلم ٢ : ٦٠٢ كتاب صلاة العيدين و النص عن الاول.