ـ لأستشهد بين يديه فلم أدرك معه حتى عاد من البصرة ، وخرجت معه إلى صفين ـ (فقاتلت ،) بين يديه بها وبالنهروان أيضا ، ولم أزل معه حتى استشهد علي عليهالسلام ، فرجعت إلى المدينة وليس لي بها دار ولا أرض ـ فأعطاني الحسن بن علي عليهالسلام أرضا بينبع ، وقسم لي شطر دار أمير المؤمنين عليهالسلام فنزلتها وعيالي.
وفي تفسير العياشي ، بإسناده عن الحسن بن زيد ، عن أبيه زيد بن الحسن ، عن جده قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة تطوع ـ فنزع خاتمه فأعطاه السائل ـ فأتى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأعلم بذلك ـ فنزل على النبي صلىاللهعليهوآله هذه الآية : « إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ـ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ » ـ (إلى آخر الآية) فقرأها رسول الله صلىاللهعليهوآله علينا ـ ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.
وفي تفسير العياشي ، عن المفضل بن صالح ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : قال : إنه لما نزلت هذه الآية : « إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا » ـ شق ذلك على النبي صلىاللهعليهوآله ـ وخشي أن تكذبه قريش ـ فأنزل الله : « يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ » (الآية) فقام بذلك يوم غدير خم.
وفيه ، عن أبي جميلة عن بعض أصحابه عن أحدهما عليهماالسلام قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إن الله أوحى إلي أن أحب أربعة : عليا وأبا ذر وسلمان والمقداد ، فقلت : ألا فما كان من كثرة الناس ـ أما كان أحد يعرف هذا الأمر؟ فقال : بلى ثلاثة ، قلت : هذه الآيات التي أنزلت : « إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا » ـ وقوله : « أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » ـ ما كان أحد يسأل فيمن نزلت؟ فقال من ثم أتاهم لم يكونوا يسألون.
وفي غاية المرام ، عن الصدوق بإسناده عن أبي سعيد الوراق عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده : في حديث مناشدة علي عليهالسلام لأبي بكر ـ حين ولى أبو بكر الخلافة ، وذكر عليهالسلام فضائله لأبي بكر ـ والنصوص عليه من رسول الله صلىاللهعليهوآله فكان فيما قال له : فأنشدك بالله أ ـ لي الولاية من الله ـ مع ولاية رسول الله صلىاللهعليهوآله في آية زكاة الخاتم أم لك؟ قال : بل لك.