حتى يولد له ألف من الأولاد وأنهم أكثر عددا من سائر البشر حتى عدوا في (١) بعض الروايات تسعة أضعاف البشر ، وروي (٢) أنهم من الشدة والبأس بحيث لا يمرون ببهيمة أو سبع أو إنسان إلا افترسوه وأكلوه ولا على زرع أو شجر إلا رعوه ولا على ماء نهر إلا شربوه ونشفوه ، وروي (٣) أنهم أمتان كل منهما أربع مائة ألف أمة كل أمة لا يحصي عددهم إلا الله سبحانه.
وروي (٤) أنهم طوائف ثلاث فطائفة كالأرز وهو شجر طوال ، وطائفة يستوي طولهم وعرضهم : أربعة أذرع في أربعة أذرع وطائفة وهم أشدهم للواحد منهم أذنان يفترش بإحداهما ويلتحف بالأخرى يشتو في إحداهما لابسا له وهي وبرة ظهرها وبطنها ويصيف في الأخرى وهي زغبة ظهرها وبطنها ، وهم صلب على أجسادهم من الشعر ما يواريها ، وروي أن الواحد (٥) منهم شبر أو شبران أو ثلاثة ، وروي (٦) أن الذين كانوا يقاتلونهم كان وجوههم وجوه الكلاب.
ومن ذلك اختلافها في زمان ملكه ففي بعضها (٧) أنه كان بعد نوح ، وروي (٨) أنه كان في زمن إبراهيم ومعاصره وقد حج البيت ولقيه وصافحه وهي أول مصافحة على وجه الأرض ، وروي (٩) أنه كان في زمن داود.
__________________
(١) في الدر المنثور عن عبد الرزاق وغيره عن عبد الله بن عمر.
(٢) الدر المنثور عن ابن إسحاق وغيره عن وهب.
(٣) في الدر المنثور عن ابن المنذر وأبي الشيخ عن حسان بن عطية. وعن ابن أبي حاتم وغيره عن حذيفة عن النبي صلىاللهعليهوآله وقد بلغ من مبالغة الروايات في عددهم أنه روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أن يأجوج ومأجوج يعدل ألف ضعف للمسلمين ( البداية والنهاية عن الصحيحين عن أبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوآله ) وهو ذا يقال : إن المسلمين خمس أهل الأرض ولازمه أن يكون يأجوج ومأجوج مائتا ضعف أهل الأرض.
(٤) في الدر المنثور عن ابن المنذر وابن أبي حاتم عن كعب الأحبار.
(٥) في الدر المنثور عن ابن المنذر والحاكم وغيرهما عن ابن عباس.
(٦) في الدر المنثور عن عدة عن عقبة بن عامر عن النبي صلىاللهعليهوآله.
(٧) في تفسير العياشي عن الأصبغ عن علي عليهالسلام.
(٨) الدر المنثور عن ابن مردويه وغيره عن عبيد بن عمير ، وفي نور الثقلين عن أمالي الشيخ عن الباقر ع وفي العرائس لابن إسحاق.
(٩) الدر المنثور عن ابن أبي حاتم وابن عساكر عن مجاهد.