أو من استيلاء الجبابرة (١).
أو «العتيق» : القديم (٢) ، وهو أول بيت وضع للنّاس (٣) ، بناه آدم ثم [٦٥ / أ] جدّده إبراهيم عليهماالسلام (٤). / وهذا طواف الزيارة الواجب (٥).
٣٠ (إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) : أي : من الصّيد (٦).
__________________
وأورد السيوطي في الدر المنثور : ٦ / ٤١ القول الذي ذكره المؤلف ، وعزا إخراجه إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير.
ونقله ابن كثير في تفسيره : ٥ / ٤١٤ عن عكرمة.
(١) يدل على هذا القول ما أخرجه الإمام البخاري في تاريخه : ١ / ٢٠١ عن عبد الله بن الزبير رضياللهعنهما عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنما سمى الله البيت العتيق لأنه أعتقه من الجبابرة».
وأخرج ـ نحوه ـ الترمذي في سننه : ٥ / ٣٢٤ ، كتاب تفسير القرآن ، باب «ومن سورة الحج» عن عبد الله بن الزبير ، وقال : «هذا حديث حسن صحيح وقد روي هذا الحديث عن الزهري عن النبي صلىاللهعليهوسلم مرسلا».
وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢ / ٣٨٩ ، كتاب التفسير ، وقال : «هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه».
وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة : ١ / ١٢٥ ، والطبري في تفسيره : ١٧ / ١٥١.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦ / ٤١ ، وزاد نسبته إلى ابن مردويه ، والطبراني عن ابن الزبير أيضا.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٧ / ١٥١ عن ابن زيد ، وعزاه الزجاج في معاني القرآن : ٣ / ٤٢٤ إلى الحسن. ورجحه الطبري ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٢ / ٥٢.
وانظر أخبار مكة للأزرقي : ١ / ٢٨٠ ، والعقد الثمين : ١ / ٣٥ ، وشفاء الغرام : ١ / ٤٨.
(٣) قال تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ) [آل عمران : ٩٦].
(٤) ينظر تفسير القرطبي : ٢ / ١٢٠ ، وتفسير ابن كثير : ١ / ٢٥٩ ، والدر المنثور : ١ / ٣٠٨.
(٥) وهو طواف الإفاضة.
قال الطبري ـ رحمهالله ـ في تفسيره : ١٧ / ١٥٢ : «عني بالطواف الذي أمر جل ثناؤه حاجّ بيته العتيق به في هذه الآية طواف الإفاضة الذي يطاف به بعد التعريف ، إما يوم النحر ، وإما بعده ، لا خلاف بين أهل التأويل في ذلك».
وانظر أحكام القرآن لابن العربي : ٣ / ١٢٨٤ ، وزاد المسير : ٥ / ٤٢٧ ، وتفسير القرطبي : ١٢ / ٥٠.
(٦) لعله يريد : (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ).