ومن سورة / القصص
٤ (شِيَعاً) : فرقا ، أي : فرّق بني إسرائيل فجعلهم خولا للقبط.
٥ (وَنُرِيدُ) : واو الحال (١) ، أي : يريد فرعون أمرا في حال إرادتنا لضده. وفيه بيان أن سنتنا فيك وفي قومك كهي في موسى وفرعون.
٧ (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى) : ألهمناها (٢) ، ويجوز رؤيا منام (٣).
(فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ) : أن يسمع جيرانك صوته (٤) ، وكان موسى ولد في عام القتل ، وهارون في عام الاستحياء ؛ إذ بنو إسرائيل تفانوا بالقتل (٥) ،
__________________
(١) قال أبو حيان في البحر المحيط : ٧ / ١٠٤ : (وَنُرِيدُ) : حكاية حال ماضية ، والجملة معطوفة على قوله : (إِنَّ فِرْعَوْنَ) ، لأن كلتيهما تفسير للبناء ، ويضعف أن يكون حالا من الضمير في (يَسْتَضْعِفُ) لاحتياجه إلى إضمار مبتدأ ، أي : ونحن نريد ، وهو ضعيف.
وإذا كانت حالا فكيف يجتمع استضعاف فرعون وإرادة المنة من الله ، ولا يمكن الاقتران».
(٢) ذكره الزجاج في معانيه : ٤ / ١٣٣ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢١٦ عن ابن عباس ، وقتادة.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢١٦ ، وقال : «حكاه أبو عيسى» ، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٦ / ٢٠٢ عن الماوردي.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١ / ٢٦٢ : «وجملة أمر أم موسى أنها علمت أن الذي وقع في نفسها هو من عند الله ووعد منه ، يقتضي ذلك قوله تعالى : (فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ).
(٤) الكشاف : ٣ / ١٦٥ ، وزاد المسير : ٦ / ٢٠٢.
(٥) في اللسان : ١٥ / ١٦٤ (فنى) : «تفانى القوم قتلا : أفنى بعضهم بعضا ، وتفانوا أي أفنى بعضهم بعضا في الحرب».