حضر (١) الفرس الجواد ثلاثا وما خرج ثلثها بعد».
٨٧ (فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ) : أسرع الإجابة (٢) ، (إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) : من البهائم ومن لا ثواب له ولا عقاب.
ومن [حمله] (٣) على الفزع بمعنى الخوف كان الاستثناء للملائكة والشهداء.
وفي الحديث (٤) : «الشهداء ثنيّة الله في الخلق» : أي : استثناؤه فلا يصعقون وهم الأحياء المرزوقون.
٨٩ (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) : أي : قال : لا إله إلّا الله (٥) ، (فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) : أي : خيره كله منها ، لا أنّ الجنّة خير من كلمة التوحيد.
٨٨ (وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً) : أي : في يوم القيامة تجمع وتسيّر ، وكلّ شيء عظم حتى غصّ به الهواء يكون في العين [واقفا وهو سائر] (٦).
(صُنْعَ اللهِ) : مصدر ، وعامله معنى (وَتَرَى الْجِبالَ) : أي : صنع ذلك صنعا (٧).
__________________
عن علي رضياللهعنه واللفظ عنده : «لتخرج حضر الفرس ثلاثا ، وما خرج ثلثاها».
وفي إسناده الليث بن أبي سليم بن زنيم. قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : ٤٦٤ : «صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك».
(١) في النهاية : ١ / ٣٩٨ : «الحضر ـ بالضم ـ : العدو ، وأحضر يحضر فهو محضر إذا عدا».
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢١٢ ، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٣ / ٢٤٠ عن الماوردي.
(٣) في الأصل : «حمل» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».
(٤) ذكره البغوي في تفسيره : ٣ / ٤٣١ ، وهو من قول كعب الأحبار كما في غريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ١٣٠ ، والنهاية لابن الأثير : ١ / ٢٢٥.
ونسب أيضا إلى سعيد بن جبير.
(٥) تفسير الطبري : ٢٠ / ٢٢ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٢١٣ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٤٣٢.
(٦) في الأصل و «ج» : «واقفة وهي سائرة» ، وأثبت ما أشار إليه الناسخ في نسخة أخرى.
وانظر هذا المعنى في تأويل مشكل القرآن : ٤ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٤٣٢ ، وتفسير القرطبي : ١٣ / ٢٤٢.
(٧) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٤ / ١٣٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٢٢٤ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ٢٢٧.