٧٢ (رَدِفَ لَكُمْ) : تبعكم ودنا منكم (١) ، واللام تقتضي زيادة تتابع واتصال مع الدنوّ حتى فسّر بـ «عجل لكم» (٢).
٨٢ (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ) : وجب الغضب [عليهم] (٣) ـ أو حق القول بأنهم لا يؤمنون ـ أخذوا بمبادئ العقاب بإخراج الدابّة.
وسئل ـ عليّ رضياللهعنه ـ عن دابّة الأرض فقال : والله ما لها ذنب وإنّ لها للحية (٤). وقال ابن عباس (٥) ـ رضياللهعنهما ـ : هي دابّة ذات زغب (٦) وريش تخرج من وادي تهامة (٧).
وفي الحديث (٨) : «يخرج ..........
__________________
(١) انظر غريب القرآن لليزيدي : ٢٨٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٢٦ ، والمفردات للراغب : ١٩٣.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٠ / ١٠ عن مجاهد ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦ / ٣٧٥ ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن مجاهد.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٤ / ١٢٨ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٢٠٩.
(٣) المثبت عن «ك» ، وانظر هذا القول في معاني القرآن للفراء : ٢ / ٣٠٠ ، وتفسير الطبري : ٢٠ / ١٣.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٣٩٧ (تفسير سورة النمل) ، وإسناده ضعيف ؛ لأن فيه يونس بن بكير ، وهو صدوق يخطئ ، ولعنعنة ابن إسحاق عمن روى عنه دون تصريحه بالسماع ، وهو معروف بالتدليس.
ينظر ترجمة يونس بن بكير في الجرح والتعديل : ٩ / ٢٣٦ ، والتقريب : ٦١٣.
وترجمة ابن إسحاق في التقريب : ٤٦٧.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٤٠٤ (تفسير سورة النمل) ـ بلفظ : «هي دابة ذات زغب وريش لها أربع قوائم ثم تخرج في بعض أودية تهامة».
وإسناده صحيح ورجاله ثقات.
وأورد السيوطي هذا الأثر في الدر المنثور : ٦ / ٣٨١ ، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور ، ونعيم بن حماد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن ابن عباس رضياللهعنهما.
(٦) الزّغب : صغار الريش ولينه ، وقيل : هو دقاق الريش الذي لا يطول ولا يجود.
النهاية : ٢ / ٣٠٤ ، واللسان : ١ / ٤٥٠ (زغب).
(٧) تهامة ـ بالكسر ـ : سهول ممتدة تساير البحر الأحمر من الجنوب إلى الشمال.
انظر معجم ما استعجم : ١ / ١٣ ، ومعجم البلدان : ٢ / ٦٣ ، والروض المعطار : ١٤١.
(٨) هذا جزء من حديث طويل أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٣٩٦ ، (تفسير سورة النمل)