الملائكة / : ماذا قال ربكم في الدنيا؟ قالوا : الحق.
٢٤ (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ) : أي : أنا وأنتم لسنا على أمر واحد ، فيكون أحدنا على هدى والآخر في ضلال ، فأضلهم بأحسن تعريض ، كما يقول الصادق [للكاذب] (١) إنّ أحدنا لكاذب (٢).
٢٨ (إِلَّا كَافَّةً) : رحمة (٣) شاملة جامعة.
٣٣ (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) : مكرهم فيها ، أو كأنّهما يمكران بطول السّلامة فيهما ، أو بمرّهما واختلافهما ، فقالوا : إنّهما لا إلى نهاية (٤).
٤٥ (وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ) : ما بلغ أهل مكة معشار ما أوتي الأولون من القوى والقدر ، أو الأولون ما بلغوا معشار ما أوتوا ، فلا أنتم أعلم منا ، ولا كتاب أهدى من كتابنا.
٤٦ (أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى) : تناظرون مثنى ، وتفكرون في أنفسكم فرادى. فهل تجدون في أفعاله وأحواله ومنشأه ومبعثه ما يتهمه؟! (٥).
٤٩ (وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ) : لا يثبت إذا [بدا] (٦) (وَما يُعِيدُ) : لا يعود إذا زال. أو لا يأتي بخير في البدء والإعادة ، أي : الدنيا والآخرة.
٥٢ (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ) : التناول (٧) ، ناوشته : أخذته من بعيد ، والمراد
__________________
(١) في الأصل : «الكاذب» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» ، ووضح البرهان للمؤلف.
(٢) راجع هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٢ / ٣٦٢ ، وتأويل مشكل القرآن : ٢٦٩ ، وتفسير الطبري : ٢٢ / ٩٥ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٢٥٣.
(٣) في «ج» : نعمة.
(٤) تفسير غريب القرآن : ٣٥٧ ، وتفسير الطبري : ٢٢ / ٩٨ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٥٤ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٣٦٠.
(٥) ذكره الفراء في معانيه : ٢ / ٣٦٤. وأخرج نحوه الطبري في تفسيره : (٢٢ / ١٠٤ ، ١٠٥) عن قتادة.
(٦) في الأصل : «أبدا» ، والمثبت في النص عن «ج» ، و «ك» وكتاب وضح البرهان : ٢ / ٢٠٨ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٣٦٥.
(٧) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٣٦٥ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣٠٨ ، وتفسير غريب القرآن :