من الأمم الذين أهلكوا (١).
(لازِبٍ) : لاصق ، لازق ، لازم : ألفاظ أربعة متقاربة (٢).
١٤ (يَسْتَسْخِرُونَ) : يستدعون السّخرية (٣) ، أو ينسبون الآيات إلى السّخرية [كقولك] (٤) استحسنته : وصفته به.
١٨ (داخِرُونَ) : أذلّاء صاغرون (٥).
٢١ (يَوْمُ الْفَصْلِ) : يوم يفصل بينكم بالجزاء.
٢٢ (وَأَزْواجَهُمْ) : أشباههم ، يحشر الزاني مع الزاني (٦).
٢٣ (فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ) : دلّوهم ؛ وحسنت الهداية فيه لأنّها أوقعت موقع الهداية إلى الجنّة ، وهو كقوله (٧) : (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ).
٢٤ (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) : أي : «عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده
__________________
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٠٧ ، وقال : «حكاه ابن عيسى».
(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٢٩٩ ، واللسان : ١ / ٧٣٨ (لزب).
(٣) قال الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٠٨ : «هو أن يستدعي بعضهم من بعض السخرية بها لأن الفرق بين «سخر» و «استخسر» كالفرق بين «علم» و «استعلم» ..».
(٤) في الأصل و «ج» : «كقوله» ، والمثبت في النص عن «ك».
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٦٨ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣١٥ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٠١ ، والمفردات للراغب : ١٦٦.
(٦) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣ / ٤٦ عن عمر بن الخطاب رضياللهعنه وأخرجه ـ أيضا ـ عن ابن عباس ، ومجاهد ، وأبي العالية ، والسدي ، وابن زيد.
وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢ / ٤٣٠ عن عمر بن الخطاب ، وقال : «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٨٣ ، وزاد نسبته إلى عبد الرازق ، والفريابي ، وابن أبي شيبة ، وابن منيع في مسنده ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في «البعث» ـ كلهم ـ عن عمر بن الخطاب رضياللهعنه.
(٧) بعض آية ٢١ من سورة آل عمران ، وآية ٣٤ سورة التوبة ، وآية ٢٤ سورة الانشقاق.