في السّير ، أو لكثرتها ، من «المعن» وهو الكثير ، و «الماعون» لكثرة الانتفاع به.
ويقال «شرب ممعون» لا يكاد ينقطع (١).
٤٦ (بَيْضاءَ) : مشرقة منيرة فكأنّها بيضاء.
٤٧ (لا فِيها غَوْلٌ) : أذى وغائلة (٢) ، أو لا تغتال عقولهم (٣).
و (لا يُنْزِفُونَ) (٤) : لا يسكرون لئلا يقل حظهم من النّعيم ، أو لا ينفد شرابهم ، من باب «أقل» و «أعسر».
٤٨ (قاصِراتُ الطَّرْفِ) : يقصرن طرفهن على أزواجهن (٥).
٤٩ (كَأَنَّهُنَّ / بَيْضٌ) : في نقائها واستوائها.
(مَكْنُونٌ) : مصون (٦) ، أو الذي يكنّه ريش النّعام (٧).
__________________
(١) راجع ما سبق في تفسير الطبري : ٢٣ / ٥٢ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٠٣ ، واللسان : (١٣ / ٤١٠ ، ٤١١) (معن).
(٢) تفسير الطبري : ٢٣ / ٥٣ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤١٢ ، واللسان : ١١ / ٥٠٩ (غول).
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣ / ٥٤ عن السدي ، وذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ١٦٩ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٧١ ، والزجاج في معانيه : ٤ / ٣٠٣.
(٤) قرأ حمزة والكسائي بكسر الزاي ، وقرأ الباقون بفتحها.
قال الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٠٣ : «فمن قرأ (يُنْزَفُونَ) فالمعنى : لا تذهب عقولهم بشربها ، يقال للسكران نزيف ومنزوف. ومن قرأ ينزفون ، فمعناه : لا ينفدون شرابهم ، أي : هو دائم أبدا لهم.
ويجوز أيكون (يُنْزَفُونَ) : «يسكرون».
وانظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ٣٨٥ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣١٦ ، وتفسير الطبري : ٢٣ / ٥٥ ، والسبعة لابن مجاهد : ٥٤٧ ، والكشف لمكي : ٢ / ٢٢٤.
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٧١ ، وتفسير الطبري : ٢٣ / ٥٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٥٦.
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٧٠ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣١٧ ، والمفردات للراغب : ٤٤٢.
(٧) ذكره الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٠٤ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤١٣ عن الحسن رحمهالله.