لأهلك الحرث والنّسل ، والسّفن فبتسخير البحر لجريانها ، وتقدير الريح لها بما لو زاد لغرق ، ولو ركد لأهلك. والملائكة بتقسيم الأمور بأمر ربّها.
٦ (وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ) : الجزاء على الأعمال (١).
٧ (الْحُبُكِ) : طرائق الغيم وأثر حسن الصّنعة فيه (٢).
و «المحبوك» : ما أجيد عمله (٣).
٨ (لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ) : أمر مختلف ؛ واحد مؤمن وآخر كافر ، ومطيع وعاصي (٤). أو قائل إنّه ساحر ، وآخر إنّه شاعر ، وآخر [إنه] (٥) مجنون ، وفائدته أنّ أحدهما في هذه الاختلاف مبطل ؛ لأنّه اختلاف تناقض.
٩ (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ) : يصرف عن هذه الأقوال من صرف.
١٠ (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) : لعن الكذّابون. من «الخرص» ، والخرص : القطع (٦) ، فالخرّاص يقتطع الكلام من أصل لا يصحّ.
١٣ (عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) : يحرقون كما يفتن الذهب بها.
١٦ (آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ) : من الفرائض (٧) ، أم من الثواب (٨).
__________________
(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٢٠ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٨٨ عن قتادة.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٥١ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٩٧.
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٢٤ ، وتفسير غريب القرآن : ٤٢٠ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٨٩ ، والمفردات للراغب : ١٠٦.
(٣) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٥٢.
وانظر اللسان : ١٠ / ٤٠٨ (حبك).
(٤) ينظر تفسير الماوردي : ٤ / ٩٨ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٢٩ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٣٣ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٣٩٣.
(٥) ساقط من الأصل ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».
(٦) اللسان : ٧ / ٢١ (خرص).
(٧) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٩٦ عن ابن عباس رضياللهعنهما.
ونقله القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٣٥ عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير.
(٨) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٩٩ عن الضحاك ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٣٥.