٨ (ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) : أيّ شيء هم؟ اللّفظ في العربية على التعجب ، وهو من الله تعظيم الشأن (١).
وتكرير «السّابقين» (٢) لأنّ التقدير : السّابقون إلى الطّاعة هم السّابقون إلى الرحمة (٣).
١٣ (ثُلَّةٌ) : جماعة (٤).
١٤ (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) : لأنّ الذين سبقوا إلى الإيمان بالنّبيّ صلىاللهعليهوسلم قليل من كثير ممن سبق إلى الإيمان بالأنبياء قبله.
١٥ (مَوْضُونَةٍ) : مضفورة متداخلة.
١٧ (وِلْدانٌ) : وصفاؤهم أطفال الكفار (٥).
__________________
(١) هذا نص قول الزجاج في معانيه (٥ / ١٠٨ ، ١٠٩). وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٤٥ ، وتفسير الطبري : ٢٧ / ١٧٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٣٢٤ ، وزاد المسير : ٨ / ١٣٣.
(٢) في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) آية : ١٠.
(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٥ / ١٠٩ ، وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٣٢٤ ، وزاد المسير : ٨ / ١٣٤.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٤٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٤٦ ، وتفسير الطبري : ٢٧ / ١٧٢ ، والمفردات للراغب : ٨١.
(٥) الوصيف : الخادم ، أو العبد كما في اللسان : ٩ / ٣٥٧ (وصف).
وأورد الزمخشري في الكشاف : ٤ / ٥٣ حديث : «أولاد الكفار خدّام أهل الجنة».
وذكر الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ١٦٢ أن البزار والطبراني في «الأوسط» أخرجاه من رواية عباد بن منصور عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب مرفوعا.
وقال أيضا : «رواه البزار من رواية علي بن زيد بن جدعان ، والطيالسي ، والطبراني ، وأبو يعلى من رواية يزيد الرقاشي كلاهما عن أنس بهذا وأتم منه».
قال الحافظ : «قلت : قد يعارضه حديث سمرة في صحيح البخاري ، ففيه أنه رأى أولاد الناس تحت شجرة يكفلهم إبراهيم عليهالسلام ، قال : فقلنا : وأولاد المشركين؟ قال : وأولاد المشركين» أخرجه بهذا اللفظ ويمكن الجمع بينهما بأن لا منافاة بينهما لاحتمال أن يكونوا في البرزخ كذلك ، ثم بعد الاستقرار يستقرون في الجنة خدما لأهلها» اه.