و «الحشر» : الجمع (١).
(يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ) : المؤمنون يخربون حصونهم (٢) ، وهم «يخرّبون» بيوتهم ليسدّوا بها خراب الحصون.
٣ (لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا) : بالسّبي والقتل كما فعل ببني قريظة (٣).
٥ (مِنْ لِينَةٍ) : اللّينة ما خلا العجوة من النّخل (٤). وقيل (٥) : هي الفسيل للينها.
وقال الأخفش (٦) : هو من اللّون لا من اللّين ، وكانت لونة فقلبت ياء لانكسار ما قبلها كالريح ، واختلاف الألوان فيها ظاهر لأنها أوّل حالها بيضاء كصدف ملئ درّا منضّدا ثم غبراء ثم خضراء كأنها قطع زبرجد خلق فيها الماء ، ثم حمراء [كيواقيت] (٧) رصّ بعضها ببعض ، ثم صفراء كأنها شذر عقيان (٨) ، وكذلك إذا بلغ الأرطاب نصفها سمّيت «مجزّعة» لاختلاف لونيها كأنها الجزع الظفاريّ (٩).
__________________
(١) في «ج» : الجمع بكرة.
وانظر تفسير القرطبي : ١٨ / ٢ ، واللسان : ٤ / ١٩٠ (حشر).
(٢) في «ج» بيوتهم.
(٣) ينظر هذا المعنى في تفسير الطبري : ٢٨ / ٣١ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٢٠٨ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٣١٥ ، وزاد المسير : ٨ / ٢٠٦.
(٤) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ١٤٤ ، وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٨ / ٣٢ ، ٣٣) عن ابن عباس ، وعكرمة ، وقتادة.
وانظر غريب القرآن لليزيدي : ٣٧٣ ، وتفسير القرطبي : ١٨ / ٩.
(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٢٠٩ دون عزو ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٨ / ٩.
(٦) في معاني القرآن له : ٢ / ٧٠٦ ، ونص كلامه : وهي من اللّون في الجماعة ، وواحدته «لينة» ، وهو ضرب من النخل ، ولكن لما انكسر ما قبلها انقلبت إلى الياء».
وأورد الطبري في تفسيره : ٢٨ / ٣٤ قول الأخفش ، ثم قال : «وكان بعضهم ينكر هذا القول ويقول : لو كان كما قال لجمعوه : «اللوان» لا «الليان» ...».
(٧) في الأصل : «كياقوت» ، والمثبت في النص عن «ك».
(٨) العقيان : الذهب.
(٩) الجزع : بفتح الجيم وسكون الزاي : الخرز اليماني ، الواحدة جزعة.