٣ (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ) أي : ويعلم آخرين. أو ويزكي آخرين ، وهم العجم (١).
(لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) : لم يدركوهم. قال عليهالسلام (٢) : «رأيت غنما سودا تتبعها غنم عفر (٣) فقال أبو بكر : تلك العجم تتبع العرب فقال : كذلك عبّرها لي الملك».
٥ (أَسْفاراً) : كتبا. واحدها «سفر» (٤).
١١ (انْفَضُّوا) : أقبل عير ورسول الله صلىاللهعليهوسلم في الخطبة. فذهبوا نحوها (٥).
و «اللهو» : طبل يضرب إذا وردت العير.
(وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) لا يفوتهم رزق الله بترك البيع.
__________________
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٨ / ٩٥ عن مجاهد.
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) قال : قلت : من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي ـ وضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده على سلمان ثم قال : لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال ، أو رجل من هؤلاء».
صحيح البخاري : ٦ / ٦٣ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة الجمعة.
وصحيح مسلم : (٤ / ١٩٧٢ ، ١٩٧٣) كتاب فضائل الصحابة ، باب «فضل فارس».
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك : ٤ / ٣٩٥ كتاب تعبير الرؤية ، وسكت عنه الحاكم ، وكذا الذهبي ، وأورده الماوردي في تفسيره : ٤ / ٢٣٥ ، والقرطبي في تفسيره : ١٨ / ٩٣.
(٣) العفرة : البياض غير الناصع.
النهاية : ٣ / ٢٦١ ، واللسان : ٤ / ٥٨٥ (عفر).
(٤) معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٥٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٥٨ ، وتفسير الطبري : ٢٨ / ٩٧ ، والمفردات للراغب : ٢٣٣.
(٥) ينظر سبب نزول هذه الآية في صحيح البخاري : ٦ / ٦٣ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة الجمعة».
وصحيح مسلم : ٢ / ٥٩٠ ، كتاب الجمعة ، باب في قوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً).
وتفسير الطبري : (٢٨ / ١٠٣ ، ١٠٤) ، وأسباب النزول للواحدي : ٤٩٣.