القعود عليها فأحرقتهم (١).
٢٢ (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) عن أنس (٢) : إنّه على التمثيل ، أي : كأنّ القرآن لحفظ القلوب إياه في لوح محفوظ ، وإلّا فإنّما يحتاج إليه من ينسى.
ويروى (٣) : أنّ اللّوح شيء يلوح للملائكة فيعرفون به ما يلقى إليهم.
[سورة الطارق]
«الطّارق» : النّجم وهو هنا زحل (٤) ؛ لأنّه يثقب السّماء السّبع نوره.
٩ (تُبْلَى السَّرائِرُ) : تظهر الخفايا (٥).
١٦ (وَأَكِيدُ كَيْداً) : انقض كيدهم وأبطله وأجازيهم عليه.
١٧ (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ) : كرر للتوكيد بتغيير المثال أولا وتبديل اللّفظ ثانيا (٦).
قيل (٧) : وتقديرها : مهّل ثم أمهل ثم رويدا ، أي : أرودهم رويدا ، و «أرود» و «أمهل» بمعنى لتحسين اللّفظ.
(رُوَيْداً) : انظرهم قليلا ، ولا يتكلم بها إلّا مصغّرة ، وهو من رادت
__________________
(١) ينظر خبر أصحاب الأخدود في تفسير الطبري : (٣٠ / ١٣٢ ـ ١٣٤) ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٦٧ ، وتفسير ابن كثير : ٨ / ٣٨٨.
(٢) لم أقف على هذا القول المنسوب إلى أنس رضي الله تعالى عنه.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٤٣١ ، عن بعض المفسرين ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٩ / ٢٩٩ ، وعزاه الفخر الرازي في تفسيره : ٣١ / ١٢٦ ، إلى بعض المتكلمين.
(٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٤٣٢ عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٩ / ٨١ ، إلى علي بن أبي طالب ، وابن عباس.
ونقله الفخر الرازي في تفسيره : ٣١ / ١٢٨ عن الفراء.
(٥) ينظر تفسير الطبري : ٣٠ / ١٤٦ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٧٣.
(٦) البحر المحيط : ٨ / ٤٥٦.
(٧) ذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٣١ / ١٣٤ عن أبي علي الفارسي ، وانظر تفسير القرطبي : ٢٠ / ١٢ ، والبحر المحيط : ٨ / ٤٥٣.