القليل (١).
وعن عكرمة (٢) : رأس الماعون زكاة مالك ، وأدناه المنخل والإبرة والدلو تعيره.
[سورة الكوثر]
١ (الْكَوْثَرَ) : «فوعل» من الكثرة (٣). كـ «الجوهر» من الجهر.
٢ (وَانْحَرْ) : استقبل القبلة بنحرك (٤). وقيل (٥) : هو الاستواء جالسا
__________________
٨ / ٥١٦ ، والدر المنثور : (٨ / ٦٤٤ ، ٦٤٥).
وقيل : المراد بـ «الماعون» : الطاعة ، وقيل : المعروف ، وقيل : المال ... وغير ذلك وعقّب الطبري ـ رحمهالله ـ على الأقوال التي وردت فيه بقوله : «وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب ... أن يقال : إن الله وصفهم بأنهم يمنعون ما يتعاورونه بينهم ، ويمنعون أهل الحاجة والمسكنة ما أوجب الله لهم في أموالهم من الحقوق لأن كل ذلك من المنافع التي ينتفع بها الناس بعضهم من بعض». (١) تفسير الفخر الرازي : (٣٢ / ١١٥ ، ١١٦) ، وتفسير القرطبي : ٢٠ / ٢١٤ ، واللسان : ١٣ / ٤٠٩ (معن).
(٢) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨ / ٥١٨ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن عكرمة ، وكذا السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٦٤٥.
(٣) نص هذا القول في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٤١ ، وذكره ـ أيضا ـ النحاس في إعراب القرآن : ٥ / ٢٩٨ ، والزمخشري في الكشاف : ٤ / ٢٩٠.
وثبت في الصحيح أنه نهر في الجنة كما في صحيح البخاري : ٦ / ٩٢ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة الكوثر ، وصحيح مسلم : ١ / ٣٠٠ حديث رقم (٤٠٠) كتاب الصلاة ، باب «حجة من قال : البسملة آية من كل سورة سوى براءة».
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨ / ٥٢٣ : «أي : كما أعطيناك الخير الكثير في الدنيا والآخرة ، ومن ذلك النهر».
(٤) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٢٩٦ ، وذكره الطبري في تفسيره : ٣ / ٣٢٨ ، عن بعض أهل العربية.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٥٣٢ عن أبي الأحوص.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٦٥١ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي الأحوص.
(٥) نقله القرطبي في تفسيره : (٢٠ / ٢١٩ ، ٢٢٠) عن عطاء.