ومن سورة طه
٢ (لِتَشْقى) : تتعب بقيام جميع اللّيل (١). وقيل (٢) : لتحزن على قومك بأن لا يؤمنوا.
٧ (يَعْلَمُ السِّرَّ) : ما يسرّه العبد عن غيره ، (وَأَخْفى) : ما يخطر بالبال.
ويهجس في الصّدر ، أو هو ما يكون من الغيب الذي لا يعلمه ولا يسرّه أحد (٣).
١٢ (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) : ليباشر بقدمه بركة الوادي (٤) ، أو هو أمر تأديب وخضوع عند مناجاة الرّب (٥).
__________________
(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٨ عن مجاهد.
وانظر تفسير الفخر الرازي : ٢٢ / ٤ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ١٦٨.
(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٨ عن ابن بحر ، وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢ / ٤ ، وقال : «وهو كقوله : (لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ) الآية ، (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ).
(٣) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ١٦ / ١٤٠ عن ابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٩ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٧١ عن ابن زيد أيضا.
قال الطبري ـ رحمهالله ـ في تفسيره : ١٦ / ١٤١ : «والصواب من القول في ذلك قول من قال : معناه : يعلم السر وأخفى الله سره ، لأن «أخفى» فعل واقع متعد ، إذ كان بمعنى «فعل» على ما تأوله ابن زيد ، وفي انفراد «أخفى» من مفعوله ، والذي يعمل فيه لو كان بمعنى «فعل» الدليل الواضح على أنه بمعنى «أفعل». وأن تأويل الكلام : فإنه يعلم السر وأخفى منه ...» اه.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : (١٦ / ١٤٣ ، ١٤٤) عن مجاهد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٩ عن علي بن أبي طالب ، والحسن ، وابن جريج.
وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢ / ١٧ عن الحسن ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد.
(٥) نص هذا القول في تفسير القرطبي : ١١ / ١٧٣ دون عزو.