وقت يسير ، أو بنقصهم في أموالهم وثمارهم (١).
وسأل عمر عنها على المنبر فسكت النّاس حتى قام شيخ هذليّ فقال : هذه لغتنا ، التخوّف : التنقّص. فقال عمر : و / هل شاهد (٢)؟ فأنشد لأبي كبير (٣) :
تخوّف الرّحل (٤) منها تامكا (٥) قردا |
|
كما تخوّف عود النّبعة السّفن (٦) |
__________________
وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٤٣ : «ومثله : التخوّن ، يقال : تخوفته الدهور وتخونته ، إذا نقصته وأخذت من ماله أو جسمه».
وانظر تفسير الطبري : (١٤ / ١١٢ ـ ١١٤) ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٠١ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٧٠.
(١) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٣ / ٢٠١.
وانظر زاد المسير : ٤ / ٤٥١ ، وتفسير القرطبي : (١٠ / ١٠٩ ، ١١٠).
(٢) كذا في «ك» وورد في المصادر التي ذكرت الرواية : «فهل تعرف العرب ذلك في أشعارها؟ قال : نعم ...».
(٣) كذا ورد في الرواية التي ذكرها القرطبي في تفسيره : ١٠ / ١١٠ ، والبيضاوي في تفسيره : ١ / ٥٥٧ ، منسوبا إلى أبي كبير الهذلي.
ونسبه الأزهري في التهذيب : ٧ / ٥٩٤ إلى ابن مقبل ، والجوهري في الصحاح : ٤ / ١٣٥٩ (خوف) إلى ذي الرمة ، والزمخشري في الكشاف : ٢ / ٤١١ إلى زهير.
وأورده صاحب اللسان مرتين ، نسبه في الأولى مادة (خوف) إلى ابن مقبل ، وفي الثانية (سفن) إلى ذي الرمة.
وقد ذكر الزبيدي هذا الاختلاف في نسبة البيت فقال : «وقد روى الجوهري هذا الشعر لذي الرمّة ، ورواه الزجاج ، والأزهري لابن مقبل ، قال الصّاغاني : وليس لهما. وروى صاحب الأغاني ـ في ترجمة حمّاد الراوية ـ أنه لابن مزاحم الثمالي ، ويروى لعبد الله بن العجلان النّهدي.
قلت (الزبيدي) : وعزاه البيضاوي في تفسيره إلى أبي كبير الهذلي ، ولم أجد في ديوان شعر هذيل له قصيدة على هذا الرويّ» اه.
ينظر تاج العروس : ٢٣ / ٢٩٢ (خوف).
(٤) في تهذيب اللّغة ، والصحاح ، واللسان ، وتاج العروس : «السّير» : مكان «الرحل».
(٥) في الأصل : «تامكا صلبا قردا ...» ، وأثبت ما ورد في «ك» ، وسائر المصادر التي ذكرت البيت.
(٦) قال القرطبي في شرح هذا البيت : «تمك السنام يتمك تمكا ، أي : طال وارتفع فهو تامك ،