٣٨ (يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ) : يعيبهم.
٣٧ (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) : فسر بالجنس ، أي : خلق على حبّ العجلة في أمره (١) ، كقوله (٢) : (وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً) : وفسّر بآدم (٣) ـ عليهالسلام ـ وأنّه لمّا نفخ فيه الرّوح فقبل أن استكمله (٤) نهض.
وقال الأخفش (٥) : معناه : خلق الإنسان في عجلة.
__________________
غريب القرآن : ٢٥٤ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٨٦.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٧ / ١٩ عن عكرمة ، وعطية ، وابن زيد.
وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢ / ٣٨٢ ، كتاب التفسير عن ابن عباس رضياللهعنهما ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه».
وفي إسناده : طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي. قال عنه الذهبي في التلخيص : «واه».
ووصفه الحافظ في التقريب : ٢٨٣ بقوله : «متروك ، من السابعة».
وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات : ١ / ٦١ عن ابن عباس ، وفي إسناده طلحة بن عمرو أيضا.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٦٢٥ ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضياللهعنهما.
ورجح الطبري هذا القول فقال : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : معنى ذلك : أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا من المطر والنبات ، ففتقنا السماء بالغيث ، والأرض بالنبات. وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب في ذلك لدلالة قوله : (جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ) على ذلك ، وأنه جلّ ثناؤه لم يعقب ذلك بوصف الماء بهذه الصفة إلا والذي تقدمه من ذكر أسبابه ...».
(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣ / ٤٥ ، وذكر نحوه الطبري في تفسيره : ١٧ / ٢٦.
(٢) سورة الأسراء : آية : ١١.
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٧ / ٢٦ عن السدي ، ونقله البغوي في تفسيره : ٣ / ٢٤٤ عن سعيد بن جبير ، والسدي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٦٣٠ ، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن عكرمة.
(٤) في «ك» : فقبل استكماله.
(٥) الأخفش : (ـ ٢١٥ ه).
هو سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء ، الإمام اللّغوي النّحويّ المشهور ، أصله من «بلخ».