وقيل (١) : حيل بينها وبينه فلم تصل إليه.
٧١ (إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها) : أرض الشّام (٢). وبركتها أنّ أكثر الأنبياء منها ، وهي أرض خصيب يطيب فيها عيش الغنيّ والفقير.
٧٤ (الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ / الْخَبائِثَ) : قرية سدوم (٣) ، وخبائثهم إتيان الذكران وتضارطهم في أنديتهم (٤).
٧٨ (نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ) : رعت ليلا (٥) ، نفشت الغنم ، ونفشها أهلها ، وأسداها أيضا باللّيل ، وأهملها بالنهار (٦).
٧٩ (فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ) : دفع الغنم إلى صاحب الحرث لينتفع بدرها ونسلها ودفع الحرث إلى صاحب الغنم ، وجعل عليه عمارته حتى إذا نبتت في السنة القابلة ترادّا (٧).
٧٨ (وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ) : جمع في موضع التثنية لإضافته إلى المحكوم لهم ومن حكم.
__________________
(١) ذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢ / ١٨٩.
(٢) ورد هذا القول في آثار أخرجها الطبري في تفسيره : (١٧ / ٤٦ ، ٤٧) عن أبيّ بن كعب ، والحسن ، وقتادة ، والسدي ، وابن جريج ، وابن زيد.
وأورد ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٣٦٨ القول الذي ذكره المؤلف ، ثم قال : «وهذا قول الأكثرين».
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٦٤٢ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب.
(٣) ذكره الطبري في تفسيره : ١٧ / ٤٩ ، والماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠ ، والبغوي في تفسيره : ٣ / ٢٥٢ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٣٧٠.
(٤) المصادر السابقة.
(٥) غريب القرآن لليزيدي : ٢٥٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٧ ، وتفسير الطبري : ١٧ / ٥٣ ، والمفردات للراغب : ٥٠٢ ، واللسان : ٦ / ٣٥٧ (نفش).
(٦) الهمل ، بالتحريك : الإبل بلا راع ، مثل النّفش ، إلّا أن الهمل بالنهار والنّفش لا يكون إلّا ليلا. يقال : إبل همل وهاملة وهمّال وهوامل ، وتركتها هملا أي : سدى إذا أرسلتها ترعى ليلا بلا راع.
ينظر اللسان : ١١ / ٧١٠ (همل).
(٧) تفسير الطبري : (١٧ / ٥١ ـ ٥٤) ، وتفسير البغوي : ٣ / ٢٥٣ ، وتفسير ابن كثير : ٥ / ٣٤٩.