٧٩ (وَكُنَّا فاعِلِينَ) : نقدر على ما نريد.
٨٢ (وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ) : كثّف أجسام الجن حتى أمكنهم تلك الأعمال معجزة لسليمان (١).
وسخّر الطير له بأن قوّى إفهامها كصبياننا الذين يفهمون التخويف.
٨٣ (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ) : لم يكن ما نزل به من المرض فعلا للشّياطين كما ذكره في سورة «ص» (٢) ، ولكن إنّما آذاه (٣) بالوسوسة ونحوها.
٨٤ (وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ) : ابن عباس قال (٤) : أبدل بكل شيء ذهب له ضعفين.
(ذو الكفل) (٥) رجل صالح كفل لنبيّ بصيام النّهار وقيام اللّيل وألّا يغضب ويقضي بالحق (٦).
و (ذَا النُّونِ) (٧) صاحب الحوت ، (إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً) : أي :
__________________
(١) تفسير الفخر الرازي : (٢٢ / ٢٠٢ ، ٢٠٣).
(٢) قوله تعالى : (وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ) [آية :٤١].
(٣) في الأصل : «إنما وإنما آذاه ...» ، ولا يستقيم به السياق.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٧ / ٧٢ بسند فيه : محمد بن سعد عن أبيه عن عمه ... وقد سبق بيان ضعفهم ص (١٣٥).
(٥) في قوله تعالى : (وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ) [آية : ٨٥].
(٦) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : (١٧ / ٧٤ ، ٧٥) عن أبي موسى الأشعري ، ومجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٦٦١ ، وزاد نسبته إلى ابن حاتم ، وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وعبد بن حميد عن مجاهد رحمهالله.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٥ / ٣٥٧ : «الظاهر من السياق أنه ما قرن مع الأنبياء إلا وهو نبي.
وقال آخرون : إنما كان رجلا صالحا ، وكان ملكا عادلا ، وحكما مقسطا ، وتوقف ابن جرير في ذلك ، فالله أعلم» اه.
(٧) في قوله تعالى : (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً) ... [آية : ٨٧].