شعيب ، ونادى مثل ندآء شعيب صلوات الله عليه ، وهذا رجل ما بعده ، فارفضوا السّلطان وأطيعوني وأخرجوا إليه بالسّوق فاقضوا حاجته ، وإلّا لم آمن والله عليكم الهلكة ، قال : ففتحوا الباب وأخرجوا السّوق إلى أبي ، فاشتروا حاجتهم ودخلوا مدينتهم ، وكتب عامل هشام إليه بما فعلوه ، وبخبر الشّيخ ، فكتب هشام إلى عامله بمدين بحمل الشّيخ إليه ، فمات في الطّريق رضي الله عنه (١).
فصل ـ ٣ ـ
١٥٦ ـ أخبرنا السّيد عليّ بن أبي طالب السّليقي (٢) ، عن جعفر بن محمّد بن العبّاس ، عن أبيه ، عن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبٰان ، عن محّمد بن أورمة ، عن بعض أصحابنا ، عن سعيد بن جناح ، عن أيّوب بن راشد رفعه إلى علي عليه السّلام قال : قيل له يا أمير المؤمنين : حدّثنا قال : إنّ شعيباً النّبيّ صلوات الله عليه دعا قومه إلى الله حتّى كبر سنّه ورق عظمه ، ثمّ غاب عنهم ما شاء الله ، ثمّ عاد إليهم شابّاً فدعاهم إلى الله ، فقالوا : ما صدّقناك شيخاً ، فكيف نصدّقك شابّاً ؟ وكان عليّ عليه السّلام يكرّر عليهم الحديث مراراً كثيرة (٣).
١٥٧ ـ وبهذا الإسناد عن ابن أورمة ، عمّن ذكره ، عن علا ، عن فضيل بن يسار قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : لم يبعث الله عزّ وجلّ من العرب إلّا خمسة أنبيآء : هوداً ، وصالحاً ، وإسماعيل ، وشعيباً ، ومحمّداً خاتم النبييّن صلوات الله عليهم ، وكان شعيب بكاء (٤).
١٥٨ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم
الطّالقاني ، حدّثنا أحمد بن عمران
_________________________________
(١) بحار الانوار (٤٦ / ٣١٥ ـ ٣١٧) ، برقم : (٣) ، وجائت قطعات من الحديث في (١٣ / ٣٦٨) ، برقم : (١٢) و (١٤ / ٣٣٦) ، برقم : (٤) و (٤٢ / ٣٠٢) ، وأورد قسماً منه في إثبات الهداة (٢ / ٤٦٤) من الباب (١١) الفصل (٢١) برقم : (٢١٣).
(٢) كذا في ق ٣ وأعيان الشّيعة : وفي ق ١ : الصّيقلي ، وفي ق ٢ وق ٤ وق ٥ : السّيقلي وفي الرّياض (٢ / ٤٢٧) و (٤٣٧) : السّليقي والسّيلقي.
(٣) بحار الانوار (١٢ / ٣٨٥) ، برقم : (١٠).
(٤) بحار الانوار (١١ / ٤٢) ، برقم : (٤٤) ، وراجع (١٢ / ٣٨٥) ، برقم : (١١).