عليه السلام أهو صحيح ؟ قال : نعم كان يوحى إليه ، وكان نبيّاً ، وكان ممّن علّمه الله تأويل الأحاديث ، وكان صدّيقاً حكيماً ، وكان والله يدين بمحبّتنا أهل البيت قال جابر : بمحبّتكم أهل البيت ؟ قال : إي والله وما من نبيّ ولا ملك إلّا وكان يدين بمحبّتنا (١).
فصل ـ ٤ ـ
٢٧٣ ـ وعن ابن بابويه ، عن محمّد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن الحسن الصّفار ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّد الإِصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص ، بن غياث النّخعي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من اهتمّ لرزقه كتب عليه خطيئة ، إنّ دانيال عليه السلام كان في زمن ملك جبّار (٢) ، فأخذه فطرحه في الجبّ ، وطرح معه السّباع لتأكله ، فلم تدن إليه.
فأوحى الله تعالى جلّت عظمته إلى نبيّ من أنبيائه عليهم السلام : أن ائت دانيال بطعام ، قال : يا ربّ وأين دانيال ؟ قال : تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فيدلّك عليه ، فخرج فانتهى به الضّبع إلى ذلك الجبّ ، فإِذا بدانيال عليه السلام فيه ، فأدلى إليه الطّعام ، فقال دانيال : الحمد لله الّذي لا ينسى من ذكره ، والحمد لله الّذي لا يخيب من دعاه ، والحمد لله الّذي يجزي بالإِحسان إحساناً وبالصّبر نجاةً.
ثمّ قال ابوعبد الله عليه السلام : أبى الله أن يجعل أرزاق المتّقين إلّا من حيث لا يحتسبون ، وأبى الله أن يقبل شهادة لأوليائه في دولة الظّالمين (٣).
٢٧٤ ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا محمّد بن
يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، حدّثنا السيّاري ، عن اسحاق بن إبراهيم ، عن الرّضا عليه
السلام قال : إنّ الملك قال لدانيال : أشتهي أن يكون لي ابن مثلك فقال : ما محلّي
من قلبك ؟ قال : أجلّ محلّ وأعظمه ، قال دانيال : فإِذا جامعت فاجعل همّتك فيَّ ، قال
: ففعل
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٤ / ٣٧١) ، برقم : (١٠) و (٢٦ / ٢٨٤) ، برقم : (٤١).
(٢) في البحار : جبّار عات.
(٣) بحار الانوار (١٤ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣) ، برقم : (٤) و (٩٥ / ١٨٧ ـ ١٨٨) ، برقم : (١١) و (١٠٣ / ٢٨) ، برقم : (٤٦).