الدّوريستي (١) عن أبيه ، عن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن الحسن ، أخبرنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، الحسن بن علي ، عن عمر (٢) ، عن أبان بن عثمان ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : أرسل (٣) آدم ابنه الى جبرئيل عليه السلام فقال له : يقول لك أبي : أطعمني من زيت الزّيتون التي في موضع كذا وكذا من الجنّة ، فلقيه جبرئيل عليه السلام ، فقال له : ارجع إلى أبيك فقد قبض وأمرنا باجهازه والصّلاة عليه.
قال : فلمّا جهّزوه (٤) قال جبرئيل عليه السّلام : تقدّم يا هبة الله ، فصلّ على أبيك ، فتقدّم وكبّر عليه خمساً وسبعين تكبيرة سبعين تفضيلاً (٥) لآدم عليه السّلام وخمساً للسنّة.
قال : وآدم عليه السّلام لم يزل يعبد الله بمكة حتّى إذا أراد أن يقبضه بعث (٦) اليه الملائكة معهم سرير وحنوط وكفن من الجنّة ، فلما رأت حوّا عليها السلام الملائكة ذهبت لتدخل بينه وبينهم ، فقال لها آدم : خلّي بيني وبين رسل ربّي ، فقبض ، فغسلوه بالسدر والماء ، ثمّ لحّدوا قبره وقال : هذا سنّة ولده من بعده فكان عمره منذ خلقه الله تعالى إلى أن قبضه سبعمائة وستاً وثلاثين سنة ودفن بمكّة ، وكان بين آدم ونوح صلوات الله عليهما ألف وخمسمائة سنة (٧).
٤٥ ـ وبهذا الاسناد عن محمّد بن الحسن ، حدّثنا
محمد بن الحسن الصّفار ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، حدّثنا محمّد بن سنان عن اسماعيل بن جابر ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : قبض (٨) آدم صلوات
_________________________________
(١) هو الشّيخ ابوعبد الله جعفر بن محمّد بن أحمد بن العباس الدوريستي معاصر للشّيخ الطّوسي تغرض له في رجاله ص (٤٥٩) ووثّقه.
(٢) في ق ٣ : عن عمّه ، وفي ق ٥ : عن عمر بن عثمان.
(٣) في ق ٢ وق ٤ : لما أرسل.
(٤) في ق ٣ : فلما جهزه.
(٥) في ق ٢ وق ٣ : تفضلا.
(٦) في ق ٣ : اذا أراد أن يقبضه فبعث.
(٧) بحار الانوار (١١ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧) ، برقم : (١٥).
(٨) في ق ٢ وق ٤ : لما قبض.