واللحوق بالحسين عليهالسلام اذ اقبل اليه بنو عمه وقالوا : يا حبيب بلغنا انك تريد ان تخرج لنصرة الحسين عليهالسلام ونحن لانخليك ما لنا والدخول بين السلاطين فاخفى حبيب ذلك وانكر عليهم فرجعوا عنه وسمعت زوجته فقالت : يا حبيب كانك كاره للخروج لنصرة الحسين عليهالسلام فاراد ان يختبر حالها فقال : نعم فبكت وقالت : يا حبيب انسيت كلام جده في حقه واخيه الحسن حيث يقول ولداي هذان سيدا شباب اهل الجنة وهما امامان قاما او قعدا وهذا رسوله وكتابه اتى اليك ويسغيث بك وانت لم تجبه ، فقال حبيب : اخاف على اطفالي من اليتم واخشى ان ترملي بعدي ، فقالت : ولنا التأسي بالهاشميّات والبنيات والأيتام من آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والله تعالى كفيلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل ، فلما عرف خبيب منها حقيقة الأمر دعا لها وجزاها خيرا واخبرها بما هو في نفسه وانه عازم على المسير والرواح ، فقالت : لي اليك حاجة ، فقال : وما هي ، قالت : بالله عليك يا حبيب اذا قدمت على الحسين عليهالسلام قبّل يديه ورجليه نيابة عني واقرأه عني السلام ، فقال : حبا وكرامة ثم أقبل حبيب على جواده وشدّه شدّاً وثيقا وقال لعبده خذ فرسي وامضي ولا يعلم بك احد وانتظرني في المكان الفلاني فاخذه