ثائرة ، فالتفت الامام الحسين عليهالسلام وقال لهم : انصاحب هذه الراية اقبل فلما صار حبيب قريبا من الامام عليهالسلام المظلوم ترجل عن جواده وجعل يقبل الأرض بين يديه وهو يبكي فسلم على الامام واصحابه فردوا عليهالسلام فسمعت زينب بنت أمير المؤمنين عليهماالسلام ، فقالت : من هذا الرجل الذي قد أقبل فقيل لها : حبيب بن مظاهر فقالت اقرؤه عني السلام ، فلمّا بلغوه سلامها لطم حبيب على وجهه وحثى التراب على رأسه وقال : من انا ومن أكون حتى تسلم عليَّ بنت أمير المؤمنين فاستأذن من الحسين عليهالسلام ان يسلم عليها فاذن له فابلغ السلام وكأنَّ بها تناديه : يا حبيب انظر حسينا وحيدا فريدا ولسان حالها :
يحبيب شوف القوم لعلام انشروها |
|
او بالخيل هالأرض الوسيعه ضيّقوها |
ضاقت اراضي كربلا من كثر الجناد |
|
لمها علينا ايزيد والفاجر ابن ازياد |
شنهو البصر يحبيب لامن صار الطراد |
|
والخيل للميدان هالقوم اطلقوها |
واحنا يعمي ارجال تنصرنا قليله |
|
اوبن سعد ضيق كربلا ابجنده او خيله |
اوزينب عزيزه او خايفه ترجع ذليله |
|
او يا حال الگشر الينذبح بالطف اخوها |
هلت دمعها او جذبت الونه ابتنجيب |
|
واتقول هالله هالله ابهلغريب |
لمن سمع منها حچيها الضيغم حبيب |
|
ذب العمامه واحلف ابجدها وابوها |
بالروح يفدي احسين خيچ والنشامه |
|
يفدي الوديعه الحايره او يفدي اليتامه |