يوم كربلا وابلوا في
نصرته بلاء حستا وجاهدوا أمامه حتى قتلوا جميعهم وكان احسنهم بلاء وأعظمهم جهادا
ومواساة لأخيه الحسين أبو الفضل العباس عليهالسلام
وهو أكبرهم وكان عمره يومذاك أربعا وثلاثين سنة سمّاه أبوه علي بالعباس لعلمه
بشجاعته وسطوته وصولته في قتال الأعداء. قال الطريحي : ان العباس كان مع أبيه أمير
المؤمنين عليهالسلام
في الحروب والغزوات ويحارب شجعان العرب ويجادلهم كالأسد الضاري وفي يوم صفيّن كان
العباس عونا وعضدا لأخيه الحسين حين ان الحسين فتح الفرات واخذ الماء من اصحاب
معاوية وهزم ابا الأعور عن الماء وقال في ابصار العين حضر بعض الحروب مع ابيه علي عليهالسلام ولم يأذن له في
النزال. وفي الكتاب المسمى بالكبريت الأحمر للقائيني ، قال ـ أي صاحب الكبريت
الأحمر ـ : قد روى بعض من أثق به بأنّ يوما من ايام صفين خرج شاب من عسكر أمير
المؤمنين عليهالسلام
وعليه لثام وقد ظهرت منه آثار الشجاعة والهيبة والسطوة بحيث ان اهل الشام قد
تقاعدوا عن حربه وجلسوا ينظرون وغلب عليهم الخوف والخشية فما برز اليه احد فدعى
معاوية برجل من أصحابه يقال له ابن الشعثاء كان يعد بعشرة آلاف فارس وقال له
معاوية : أخرج