أحد الرجلين العظيمين في قوله تعالى حكابة عن كفّار قريش وقالوا : «لَوْ لا نَزَّّلَ هَذَا القُرْآنَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيِنِ عَظِيِمْ» وهو الذي أرسلته للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعقد صلح الحديبيّة وكان كافرا ثم أسلم سنة ٩ من الهجرة بعد رجوعه الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم من الطائف واستأذن النبي في الرجوع لأهله فرجع ودعا قومه للاسلام فرماه واحد منهم بسهم وهو يؤذّن للصلاة فقتله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا بلغه ذلك : مثل عروة مثل صاحب ~يس دعا قومه الى الله فقتلوه ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ورأيت عيسى بن مريم فاذا اقرب من رأيت بن شبهاً عروة بن مسعود وعلى هذا يكون معاوية بن أبي سفيان خال ليلى ام الأكبر لهذا ناداه رجل من أهل الكوفة حين برز علي الأكبر للميدان ان لك رحماً بأمير المؤمنين يزيد بن معاوية فان شئت امنَّاك ، فقال له علي : ويلك لقرابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم احق ان ترعى. وكان معاوية كثيرا ما يمدح على بن الحسين عليهالسلام حتى قال يوما لأصحابه : من احق الناس بالخلافة ، قالوا : انت ، قال : لا بل احق الناس بالخلافة علي بن الحسين بن علي عليهمالسلام جدّه رسول الله وفيه شجاعة بني هاشم وسخاء بني أمية وزهو ثقيف يعني المنظر الحسن وفيه يقول الشاعر :
لم تر عين نظرت مثله |
|
من محتف يمشي ومن ناعل |
لايؤثر الدنيا على دينه |
|
ولا يبيع الحق بالباطل |