يشبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في خَلقه وخُلقه ومنطقه وكان مرآة الجمال النبوي لأنه فرع الشجرة النبويّة الوارث لمآثر الطيبة فهو معقد الآمال الحسينية ولهذا اثر على ابيه اثرا عميقا ولذلك لما اراد البراز رفع الحسين يديه الى السماء وقال اللهم اشهد عليهم انه برز اليهم غلام اسبه الناس خَلقَاً وخُلقاً ومنطقا برسولك وكنا اذا اشتقنا الى نبيك نظرنا اليه.
هذه الكلمات تنبّأ عن الحزن العميق الذي حلَّ بالحسين عليهالسلام من هذه الكارثة المؤلمة وفيها اشارة الى هؤلاء القوم الذين يدّعون انهم اتباع جدّه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم المقرر بهم من قبل دعاة السوء فهم يجتمعون اليوم على حرب ابن محمد ويشهرون سيوفهم لقتله ويتقدّم الآن للميدان من هو اشبه الناس برسول الله في خَلقه وخُلقه ومنطقه كما ان في هذا الجمع الغفير الكوفي من يعرف ذلك. اراد الحسين عليهالسلام بهذه الكلمات انهم يدّعون الاسلام افكا وزورا وهم عراة مما يدّعون وكان روحي فداه على طول الخط يوضح لهذا المجتمع الضال عن جادة الإعتدال ، فعلي الأكبر يمضي في جهاده ودفاعه عن كلمة الحق ويصبر عن تقرير المصير مع هؤلاء الظلمة برجزه :
انا علي ابن الحسين ابن علي |
|
نحن وربُّ البيت اولى بالنبي |
والله لايحكم فينا ابن الدعي