وهي وجه الحسين فلما تغيّر قالت : ياسيدي لعلَّ ولدي قد اصابه شيء ، قال : لا ولكن قد خرج اليه من أخاف منه عليه ، فادعي له فاني سمعت من جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ان دعاء الام يستجاب في حق الولد ، دخلت ليلى خدرها نشرت شعرها رفعت ثدييها بيديها جعلت تنادي : يا راد يوسف على يعقوب ردَّعليَّ ولدي ، وغُشيَ عليها. لسان الحال :
طبت الخيمتها الغريبه |
|
تبچي او على ابنيها امريبه |
يا لراد يوسف من مغيبه |
|
اليعگوب ومسچن نحيبه |
اريدن علي سالم تجيبه
امّا علي الأكبر فلم يزل معه في كرٍّ وفر ، حتى عاجله بضربة في وهن درعه ارداه صريعا احتز رأسه واقبل اليه ابيه مناديا ابه :
صيد الملوك ارانب وثعالب |
|
واذا حملت فصيدي الأبطال |
لكن يا أبه هل من جائزة وهي شربة من ماء فقد نشف كبدي من الظمأ اتقوّى بها على قتال الأعداء ، فبكى الحسين منادياً : وا ولداه ، وارتفعت الصيحة عند الهاشميّات كل تنادي وا عليّاه.
«لسان الحال»
مضى العطش يابن احسين الأكبر |
|
اورد ايلوج بلسانه او يفغر |
يصيح ابصوت فت گلبي او شعبني |
|
يبويه گوم ليه العطش ضرني |
يبويه درعي اوطاسي بهضني |
|
يبويه او نشفت ارياگي من الحر |