وهو روحي فداه يقتل كل من دنى اليه من عيون الرجال حتى قتل منهم مقتلة عظيمة ، وفي خبر انه قتل الف وخمسمائة وخمسين رجلا سوى المجروحين. فلمّا نظر الشمر لعنه الله الى ذلك قال لعمر بن سعد لعنه الله : ايها الأمير والله لو برز الى الحسين عليهالسلام اهل الأرض لأفناهم عن آخرهم فالرأي ان نفترق عليه ونملأ الأرض بالفرسان والنبال والرماح ونحيط به من كل جانب ، فقال عمر بن سعد : هذا هو الرأي ففعلوا. وفي البحار : فصاح عمر بن سعد لعنه الله : الويل لكم اتدرون لمن تقاتلون هذا ابن الأنزع البطين هذا ابن قتّال العرب فاحملوا عليه من كل جانب ، فحملوا عليه فلّنا احاطوا به حمل عليهم كالليث المغضب فجعل لا يلحق منهم احدا الا بعجه بسيفه فقتله والسهام تأخذه من كل ناحية وهو يتَّقيها بنحره وصدره وهو يقول : يا أمة السوء بئسما خلفتم محمداً في عترته اما انكم لن تقتلوا بعدي عبدا من عباد الله فتهابوا قتله بل يهون عليكم عند قتلكم اياي وايم الله اني لأرجو ان يكرمني ربّي بالشهادة بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون. قال الراوي : فصاح به الحصين بن مالك السكوني فقال : ييابن فاطمة وبماذا ينتقم لك منّا ، قال عليهالسلام : يلقي بأسكم بينكم ويسفك دمائكم ثم يصب عليكم العذاب الأليم ،