يبويه انروح كل احنا فداياك |
|
اخذني للحرب يحسين وياك |
اهي غيبه يبويه واكمد اتناك |
|
وكولن سافر او يومين يسدر |
«زهير بن القين»
وهو زهير بن القين بن قيس الأنماري كان زهير رجلا شريفا في قومه نازلا بالكوفة وكان شجاعا له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة وكان أولا عثمانيا فحج سنة ستين في اهله ثم عاد فوافق الحسين عليهالسلام في الطريق فهداه الله وانتقل علويا. حدّث جماعة من بني فزارة وبجيلة قالوا : كنا مع زهير بن القين لما اقبلنا من مكة فكنا نساير الحسين عليهالسلام حتى لحقناه فكان اذا اراد النزول اعتزلناه فنزلنا ناحية فلما كان في بعض الأيام نزل في مكان لم نجد بدا من ان ننازله فيه فبينما نحن نتغذى من طعام لنا اذ اقبل رسول الحسين عليهالسلام حتى سلم ثم قال : يا زهير بن القين ان ابا عبد الله الحسين بعثني اليك لتأتيه فطرح كل انسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير فقالت له زوجته وهي دلهم او ديلم بنت عمر : سبحان الله يبعث اليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه فلو اتيته فسمعت من كلامه فمضى اليه زهير بن القين فما لبثنا ان جاء مستبشرا قد اشرق وجهه فامر بفسطاطه وثقله ومتاعه فحول الى الحسين عليهالسلام وقال لامرأته : انت طالق فأني لا احب ان يصيبك بسببي الاخير وقد عزمت على