صحبة الحسين لأفديه بنفسي وأقيه بروحي قم أعطاها مالها وسلمها الى بعض بني عمها ليوصلها الى أهلها ، فقامت اليه وبكت ودعته وقالت : كان الله عونا ومعينا خار الله لك ، أسألك ان تذكرني في القيامة عند جد الحسين عليهالسلام. ومن هذه الرواية يظهر انها فارقت زهيرا وانصرفت الى اهلها ومن رواية اخرى يظهر أنها ما فارقنه بل كانت معه كما ذكر ذلك بعض المؤرخون انها ما فارقت زهيرا وقالت : أتحب ان تكون مع ابن المرتضى ولا احب ان اكون مع بنت المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال زهير لأصحابه : من احب منكم ان يتبعني والا فإنه آخر العهد مني اني احدثكم حديثا : غزونا بلنجر ففتح الله علينا واصبنا غنائم فقال لنا سلمان بن ربيعة أو سليمان الفارسي لانه كان في الجيش افرحتم بما فتح الله عليكم واصبتم من الغنائم فقنا نعم ، فقال : أذا ادركتم سيد شباب اهل الجنة فكونوا اشد فرحا بقتالكم معه مما اصبتم من الغنائم ، فأما انا فاني استودعكم الله. وهو القائا للحسين حين خطب في اصحابه قريبا من أرض كربلا قام زهير بن القين وقال : قد سمعنا هداك الله يابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مقالتك والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين لأثرنا النهوض معك على الإقامة فيها فدعا له الحسين عليهالسلام. وقال زهير ليلة العاشر من المحرم : والله يابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لوددت اني قتلت ثم نشرت