بالسيف فلا ، فاستلقى معاوية ضاحكا يضرب برجليه الأرض ويقول له : يابني هذا والله ما قال ابوك حين ابتاع امك. ثم كتب الى الحسين عليهالسلام : ان قد رددت ارضكم وسوغت مسلما ما اخذ. قال أهل السير : كان مسلم بن عقيل فارسا شجاعا شهد مع عمه علي صفين وكان من القواد الذين جعلهم على الميمنة يوم صفين وكان بعثه الحسين عليهالسلام الى الكوفة قد ذرف على الأربعين. وروى ابو مخنف ان اهل الكوفة لما كتبوا الى الحسين دعا مسلما وسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي وعبد الرحمن بن عبد الله وجماعة من الرسل وامره بتقوى الله وكتمان امره واللطف فان رأى الناس مجتمعين عجّل اليه ذلك وكتب الحسين عليهالسلام الى اهل الكوفة كتابا يقول فيه : أما بعد فقد ارسلت اليكم اخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل وأمرته ان يكتب لي ان رآكم مجتمعين فلعمري ما الإمام الا من قام بالحق وما يشاكل هذا. فخرج من مكة في النصف من شهر رمضان واتى المدينة فودّع اهله وخرج مع دليلين ضلا عن الطريق في الليل فماتا عطشا وكتب للحسين يخبره بما صدر وانه متطير اجابه عليهالسلام : مامنا اهل البيت من يتطير او يتطير به فامتثل الى امر الحسين عليهالسلام حتى دخل الكطوفة في الخامس من شوّال فنزل دار المختار بن ابي عبيدة الثقفي فأخذ أهل الكوفة يرحبون به و