اويلاه والهظمه چبيره |
|
ما بينهم وجه يديره |
ما واحد المنهم يجيره
ولما طلع الفجر جائت طوعه الى مسلم عليهالسلام بماء ليتوضّأ ، قالت : يا مولاي ما رأيتك رقدت في هذه الليلة ، فقال لها : اعلمي لني رقدت رقدة فرأيت في منامي عمّي أمير المؤمنين عليهالسلام وهو يقول لي : الواحا الواحا العجل العجل وما اظن الا انه آخر ايامي من الدنيا فتوضّأ وصلى الفجر وكان مشغولا بدعائه اذ سمع وقع حوافر الخيل وأصوات الرجال عرف انه قد أتى فعجل في دعائه ثم لبس لامته وقال : يا نفس اخرجي للموت الذي ليس له محيص ، فقالت العجوز : سيدي اراك تتأهب للموت ، قال : نعم لابد لي من الموت وانتِ قد اديتِ ما عليكِ من البرّ والاحسان واخذتِ نصيبك من شفاعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سيد الإنس والجان. فاقتحموا عليه الدار وهم ثلثمائة رجل فخاف مسلم ان يحرقوا عليه الدار فخرج وشد عليهم حتى اخرجهم من الدار ثم عادوا اليه فحمل عليهم وهو يقاتلهم قتالا شديدا وهو يقول :
هو الموت فاصنع ويك ما انت صانع |
|
فانت بكأس الموت لا شك جارع |
فصبرا لأمر الله جل جلاله |
|
فحكم قضاء الله في الخلق ذائع |
حتى قتل منهم واحدا واربعين رجلا ، وقال أبو مخنف : مائة وثمانين