فارساً ، وكان من قوته ان يأخذ الرجل بيده فيرمي به فوق البيت ، فأرسل ابن الأشعث الى ابن زياد ادركني بالخيل والرجال فقد قتل مسلم مقتلة عظيمة فأنفذ ابن زياد يقول ثكلتك امك وعدموك قومك رجل واحد يقتل هذه المقتلة العظيمة فكيف لو ارسلتك الى من هو اشدّ بأسا من وأصعب مراسا ، يعني الحسين بن علي عليهاالسلام فكتب اليه عساك تظن انك ارسلتني الى بقال من بقاقيل أهل الكوفة او الى درمقاني من جرمقانة الحيرة وانما وجهتني الى بطل همام وشجاع ضرغام وسيف حسام في كفّ بطل همام من آل خير الأنام فارسل اليه بالعساكر وقال اعطه الأمان فانّك لا تقدر عليه الابه فبينما هو يقاتل اذ اختلف بينه وبين بكر بن حمران ضربات فضرب بكر في مسلم فقطع شفته العليا واسرع السيف في حبل العاتق وحمل على القوم فلما رأو ذلك اشرفوا عليه من اعلى السطوح واخذوا يرمونه بالحجارة ويلهبون النار في اطناب القصب ثم يرمونها. وفي العقد الفريد : فجعل الناس يرمونه بالآجر من فوق البيوت ، فلما رأى ذلك خرج عليهم مصلتا بسيفه في السكة فقال محمّد بن الأشعث : لك الأمان يا مسلم لا تقتل نفسك ، فقال وأي أمان للغدرة الفجرة واقبل يقاتلهم ويقول :
اقسمت لا أقتل الا حرا |
|
وان رأيت الموت كاسا مرا |