فقال له مسلم : والله ما هو الظن ولكنه اليقين ، وقال له ابن زياد : ايه ابن عقيل أتيت الناس وهم جميع وأمرهم ملتئم فشتت أمرهم بينهم ومزقت كلمتهم وحملت بعضهم على بعض قال : كلا لست لذلك أتيت ولكنكم اظهرتم المنكر ودفنتم المعروف وتأمرتم على الناس بغير ضامنهم وحملتموهم على غير ما امركم الله به ، وعملتم فيهم باعمال كسرى وقيصر فأتيناهم لنأمر فيهم بالمعروف وننهى عن المنكر وندعوهم الى حكم الكتاب والسنة وكنا اهل ذلك. وفي بعض المقاتل : فقال له ابن زياد : لعمري لَتُقتَلَنَّ ، فقال : كذلك ، قال : نعم دعني اوصي الى بعض قومي ، قال : افعل : فاوصى بما اراد وقد اجتمع الناس حول قصر الامارة فمن منهم من يقول بان مسلما مقتول لا محالة ومنهم من يقول بانه يساق الى الشام ومنهم من يقول بانه يحبس حتى يأتي الخبر من يزيد ، فبينما هم كذلك اذا بجثته الشريفة قد القيت نتاعلى القصر بلا رأس ثم اتبع برأسه الشرف.
قصر الإمارة لابنيت وليتما |
|
نسفتك غاشية فغدوت مهيلا |
فبمسلم ادخَّر منك لوجهه |
|
خر الحسين عن الجواد قتيلا |
ولسان حال المرأة الصالحة :
انكرگلبي ابكثر خوفي او رجيفي |
|
حيث اولا يفيد اليوم حيفي |