وخرج رسول بن زياد وأمر بادخاله اليه فلما دخل لم يسلم عليه بالإمرة ، فقال له الحرس : لم لا تسلم على الأمير ، قال : اسكت ويحك والله ماهو لي أمير ، فقال ابن زياد : لاعليك سلمت أم لم تسلم فانك مقتول ، فقال له مسلم : ان قتلتني فلقد قتل من هو شرّ منك من هو خيرٌ مني ، فقال ابن زياد : قتلني الله ان لم اقتلك قتلة لم يقتلها احد في الاسلام ، فقال مسلم : أما انك احق من ان تحدث في الإسلام ما لم يكن وانك لاتدع سوء القتلة وقبح المثلة وخبث السريرة ولؤم الغلبة لأحد اولى بها منك ، فقال ابن زياد : ياعاق يا شاق خرجت على امامك وشققت عصا المسلمين والقحت الفتنة ، فقال مسلم : كذبت انما شق عصا المسلمين معاوية وابنه يزيد ، وأما الفتنة فانها القحتها انت وابوك زياد بن عبيد عبد بني علاج من ثقيف وانا ارجو ان يرزقني الله الشهادة على يدي شر بريته ، فقال له ابن زياد : منتك نفسك امرا حال الله تعالى دونه وجعله لاهله ، فقال له مسلم : ومن اهله يابن مرجانه اذا لم نكن نحن اهله ، فقال ابن زياد : اهله امير المؤمنين يزيد ، فقال مسلم : احمد الله على كل حال رضينا بالله حطما بيننا وبينكم ، فقال له ابن زياد : اتظن ان لك في الأمر شيئا