القتلى ، فقلت : يا سعد فلم يجبني فقلت : يا سعد ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد سئل عنك فرفع رأسه فانتعش كما ينتعش الفرخ ، ثم قال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لحي ، قلت : اي والله انه لحي ، قد اخبرني انه رأى حولك اثنى عشر رمحا ، فقال : الحمد لله صدق رسول الله قد طعنت اثنتي عشر طعنة كلها قد اجافتني ، ابلغ قومي الأنصار السلام وقل والله ما لكم عند الله عذر ان تشوّك رسول الله شوكة وفيكم عين تطرف ، ثم تنفس ، فخرج منه مثل دم الجزور وكان قد احتقن في جوفه وقضى نحبه ، ثم جئت الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاخبرته ، فقال : رحم الله سعدا نصرنا حيا واوصى بنا ميتا ما اشبه وصية سعد في نصر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بوصية مسلم بن عوسجة لحبيب بن مظاهر في نصرة الحسين عليهالسلام ولقد أجاد الشاعر حيث قال :
نصروه احياءً وعند وفاتهم |
|
يوصي بنصرته الشفيق شفيقا |
اوصى بن عوسجة حبيبا قائلا |
|
تقاتل دونه حتى الحمام تذوقا |
ولما قتل مسلم بن عوسجة نادى اصحاب بن سعد مستبشرين قتلنا مسلم بن عوسجة ، فقال شبث بن ربعي لبعض من حوله ثكلتكم امهاتكم انما تقتلون انفسكم بأيديكم وتذلون انفسكم لغيركم ، اتفرحون ان يقتل مثل مسلم بن عوسجة ، ام الذي اسلمت له لرب موقف له رأيته في المسلمين كريم لقد رأيته يوم سلق اذربيجان قتل ستة